تسأل أم، خضع طفلى لعملية زرع كبد مؤخرا، فما إمكانية عودته إلى الدراسة بعد العملية، وهال هناك خطورة جراء ذلك؟
ويجيب عن التساؤل الدكتور هشام حسن، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بجامعة أريزونا قائلا:
إن فى أغلب الأحيان يمكن لمريض الكبد الذى خضع لعملية زراعة كبد إلى العودة إلى الدراسة وإلى الحياة الطبيعية.
ولكن بعد أن تكون حالته الصحية قد استقرت تماما، وكذلك حالته النفسية، وذلك فى الشهور الأولى التالية لعملية الزراعةز
والأهم أن يكون فريق الأطباء الذى أجرى له عملية الزرع والمتابع لحالته أيضا قد وجد أنه من الأفضل على المريض الخروج إلى المجتمع، ومتابعة دراسته.
ويضيف هشام أن كثيرا من الاحتياطات أو أغلبها وكذلك دواعى الوقاية وأساليب الحفاظ على المريض بعيدا عن العدوى المختلفةز
تتحول بعد فترة من عملية الزراعة إلى أسلوب حياة وجزء من طريقته فى العيش وممارسة حياته الطبيعية، بالرغم من ضيقه منها فى البداية.
كما أن العودة إلى المدرسة تساعد الطفل على إحساسه بذاته وكونه طفلا طبيعيا مثل باقى الأطفالز
كما تعزز ثقته بنفسه واعتزازه بقدرته على التغلب على مصاعب عملية زرع الكبد، لأن مصاعب الزرع واحتياطات الوقاية ومحاولة الالتزام بالتعليمات والمحاذير الكثيرة يجعل الشخص خائفا من هذا الحمل.
ويؤكد هشام أنه لا شك فى أن مرضى زراعة الكبد فى الغالب يكونون متمتعين بنضوج مبكر ودرجة إدراك للموقف عالية، نتيجة لاكتسابهم خبرات عديدة لم يتم لأقرانهم الحصول عليها.
وبمرور الوقت يشعر المريض بأنه ليس وحيدا محاط باناس يدعمونه ويساندونه.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع
